الإهتمام والرعاية لمقدّمي الرعاية من ذوي المريض وأسرته وأيضاً الكادر الطبي

في الرعاية التلطيفية، لا تقتصر العناية على المرضى فقط، بل تمتد لتشمل مقدّمي الرعاية، سواء كانو من أفراد العائلة أو الطاقم الطبي. يُواجه مقدّمو الرعاية تحديات جسدية وعاطفية ونفسية قد تؤثر على جودة حياتهم، مما يجعل توفير الدعم لهم أمراً ضرورياً لضمان استمراريتهم في تقديم الرعاية بجودة عالية.

أهمية رعاية مقدّم الرعاية


  • مقدّمو الرعاية غالباً ما يتعرضون للإرهاق بسبب الضغوط العاطفية والجسدية المرتبطة برعاية المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة أو عُضال. الإهتمام بهم يساعد في تقليل مخاطر الإرهاق والإجهاد النفسي.

  • التعامل مع المرضى في المراحل المتقدمة من المرض قد يكون مؤلماً نفسياً لمقدّمي الرعاية. لذلك، فإن توفير الدعم النفسي، سواء من خلال الإستشارات الفردية أو مجموعات الدعم، يُساعدهم على مواجهة التحديات العاطفية بشكل أفضل.

  • كثير من مقدّمي الرعاية يحتاجون إلى التدريب حول كيفية التعامل مع الأعراض الجسدية والنفسية للمرضى، بالإضافة إلى استراتيجيات التواصل الفعّال وإدارة الألم ومصادر المعاناة الأخرى والرعاية الشاملة.

  • يجب أن يحصل مقدّمو الرعاية على فرص للراحة والإسترخاء حتى يتمكنوا من الإستمرار في تقديم الرعاية دون التأثير السلبي على صحتهم وحياتهم الشخصية.

استراتيجيات لدعم مقدّمي الرعاية

١. تقديم فترات راحة دورية لإعطائهم فرصة للراحة والإستقرار واستعادة طاقتهم.

٢. توفير خدمات الدعم النفسي والإجتماعي لمساعدتهم على التعامل مع الضغوط العاطفية.

٣. تعزيز الصحة الجسدية من خلال التشجيع على النوم الجيد، التغذية الصحية، وممارسة التمارين الرياضية.

٤. تهيئة بيئة داعمة في أماكن العمل للعاملين في مجال الرعاية الصحية، مثل جداول عمل مرنة وسياسات تساعد على التوازن بين العمل والحياة الشخصية.

إن تقديم الرعاية والإهتمام بمقدّمي الرعاية يُعد استثماراً ضرورياً في جودة الرعاية التلطيفية. من خلال توفير الدعم المناسب، يمكن لمقدّمي الرعاية الإستمرار في أداء دورهم بكفاءة، مع الحفاظ على صحتهم النفسية والجسدية.